
توسعة ميناء بني أنصار.. المغرب يزاحم مليلية وألميريا في سباق المتوسط
هبة بريس – محمد زريوح
تتجه أنظار البحر المتوسط نحو إقليم الناظور، حيث يستعد المغرب لإطلاق واحد من أضخم مشاريعه المينائية، في خطوة تؤكد طموحه لفرض نفسه كقوة لوجستية صاعدة تنافس الموانئ الإسبانية على بعد كيلومترات قليلة فقط.
فقد كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن مشروع توسعة ميناء بني أنصار بالناظور يدخل مرحلة جديدة من التنفيذ، ضمن استراتيجية بحرية كبرى تروم إعادة رسم خريطة الملاحة والتجارة بالمنطقة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن هذا المشروع الضخم لا يقتصر على رفع القدرة الاستيعابية، بل يهدف إلى منافسة مباشرة لموانئ إسبانية تقليدية، مثل مليلية وألميريا، ما يفتح الباب أمام سباق محموم على الريادة في غرب المتوسط.
وسيحتوي الميناء بعد التوسعة على محطات متطورة للحاويات، والمواد السائلة والصلبة، بما يجعله قادراً على استقبال مختلف أنواع البضائع وتلبية حاجيات كبريات الشركات البحرية العالمية.
كما ستشمل الأشغال إحداث منطقة مخصصة لحركة الشاحنات، ومحطة عصرية لاستقبال سفن الركاب، وهو ما يعزز فرص الميناء ليكون بوابة تجارية وسياحية في آن واحد، تربط شمال المغرب بأوروبا بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وتتولى مجموعة TMSA العمومية، صاحبة تجربة ميناء طنجة المتوسط، مهمة الإشراف على المشروع، على أن يكون جاهزاً بشكل كامل بحلول 2027، ليدخل المغرب بذلك مرحلة جديدة من سباق السيطرة على طرق التجارة البحرية في المتوسط.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X