صفرو على صفيح ساخن.. رئيس جماعة مبحوث عنه وطنياً يواصل مهامه والهاتف أداة التسيير!

هبة بريس – فاس

في مشهد يثير الدهشة والاستغراب، تعيش مدينة صفرو منذ أيام على وقع فضيحة مدوية، بعد تداول معطيات تفيد بكون رئيس جماعة المدينة موضوع مذكرة بحث وطنية، على خلفية شكايات تتعلق بشيكات بمبالغ مالية ضخمة، ومع ذلك يواصل مزاولة مهامه عن بُعد… عبر الهاتف!

الغريب في القصة أن لا أحد أوقف الرجل، ولا صدر بحقه أي قرار رسمي، فيما تلتزم السلطات الصمت، ما فتح الباب واسعاً أمام التساؤلات حول خلفيات هذا “الصمت المريب”، ودور عامل الإقليم في هذه القضية الشائكة.

مصادر محلية لم تخف استغرابها من استمرار الوضع على حاله، متسائلة: هل وزارة الداخلية على علم بتفاصيل الملف؟ وهل تدرك رئاسة النيابة العامة أن الرئيس مبحوث عنه وطنياً ومع ذلك يتحرك – أو بالأحرى “يدبّر” – من موقعه الافتراضي؟

وفي تطور غير مسبوق، وجّه عدد من أعضاء المجلس الجماعي لصفرو ملتمساً رسمياً إلى عامل الإقليم، يطالبون فيه بعزل الرئيس استناداً إلى المادتين 64 و65 من القانون التنظيمي 113.14، وإلى دورية وزارة الداخلية حول تضارب المصالح.

الملتمس يتهم الرئيس بارتكاب خروقات جسيمة، من بينها: الترخيص بتهيئة طريق ذات نفع خاص فوق ملك جماعي دون المرور عبر المجلس، تضارب المصالح مع وكالة جماعية واستفادة محتملة من صفقات، بيع رهون عقارية لجماعات محلية عبر شركة يملكها وتحويل العائدات لحسابه، تجاوز صلاحيات العامل في ملفات التراخيص العقارية، تجاهل أحكام قضائية نافذة.

الأعضاء أكدوا أن هذه الممارسات سبق التنبيه إليها دون أي تحرك، ما شجع الرئيس على المضي قدماً، حتى أصبح الغياب عن مقر الجماعة حسبهم قاعدة لا استثناء.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى