
الحركة الشعبية تثمّن مضامين الخطاب الملكي وتدعو لتفعيل العدالة المجالية والتنمية الجهوية
هبة بريس- ع محياوي
أصدرت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بلاغًا صحفيًا عبّرت فيه عن تثمينها الكبير لمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد. وجاء البلاغ، الصادر بتاريخ 31 يوليوز 2025، بعد اجتماع قيادي للأمانة العامة للحزب برئاسة الأمين العام محمد أوزين، حيث تم الوقوف عند الدلالات السياسية والمؤسساتية الكبرى التي حملها الخطاب الملكي.
وأكد الحزب في بلاغه، أن الحركيين والحركيات يجددون آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، مشيدين بما حمله الخطاب من رسائل استراتيجية، تعكس الاستمرارية المتجددة لمشروع بناء مغرب ديمقراطي، موحد ومتضامن.
ووقف الحزب عند الإنجازات الوطنية المحققة على مدى 25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، والتي وصفها بـ”المنجزات النوعية” في كافة المجالات، بدءًا من تحصين الوحدة الترابية والدبلوماسية النشطة، مرورًا بتطوير البنيات التحتية، وبلورة سياسة اقتصادية متينة، وصولًا إلى إطلاق أوراش الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية.
وشدّد حزب الحركة الشعبية على تفاعله الإيجابي مع الدعوة الملكية لإعمال نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 كمرجعية في إعداد سياسات عمومية ناجعة، داعيًا الحكومة إلى التسريع بتفعيل الجيل الثاني من الجهوية المتقدمة، واستحضار الخصوصيات المجالية، خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية.
كما دعا الحزب، في السياق ذاته، إلى بلورة سياسة عمومية جديدة في مجال التشغيل، ترتكز على مقاربات جهوية تعكس المؤهلات المحلية، بدل الاكتفاء ببرامج مركزية محدودة الأثر، مؤكدًا أن “التنمية لا يمكن أن تكون فعالة إلا من خلال تمكين الجهات من آليات فعلية لتصريف إمكانياتها واستيعاب طاقاتها”.
أما على الصعيد السياسي، فقد عبّر الحزب عن انخراطه الكامل في التحضير المبكر للاستحقاقات التشريعية المقبلة، تأكيدًا على التوجيه الملكي السامي باحترام الانتظام الدستوري للمواعيد الانتخابية. كما شدد على أن مشاركته ستنبني على رؤية سياسية تستهدف تقوية الوساطة الحزبية وتعزيز الوظائف الدستورية للسلطة التشريعية، وفق مقترحات قانونية تضمن توسيع المشاركة السياسية وتخليق الحياة العامة.
وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على تمسكه بخيار الدولة الوطنية الموحدة، وبالنهج الملكي في بناء مغرب متوازن، منفتح، متقدم ومزدهر، يجسد تلاحم العرش والشعب كرافعة للتنمية والديمقراطية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X