عيد الأم في إسبانيا.. تقليد سنوي يرسخ قيم المحبة والوفاء

سعيد الحارثي – مدريد

يعد عيد الأم في إسبانيا من المناسبات العائلية الهامة التي تحتل مكانة خاصة في قلوب الإسبان. يحتفل به في الأحد الأول من شهر مايو، وهو يوم مخصص لتكريم الأمهات والاعتراف بدورهن الحيوي في حياة الأسرة والمجتمع.

رغم أن عيد الأم يُحتفل به في تواريخ مختلفة حول العالم، اختارت إسبانيا تخصيص أول أحد من شهر مايو لهذا العيد، وهو شهر يرتبط تقليديا بالربيع والحياة الجديدة. هذا التوقيت يحمل رمزية عميقة، إذ يعبّر عن التجدد والعطاء، وهما من الصفات الملازمة للأمومة.

الاحتفال بعيد الأم في إسبانيا يتسم بالدفء والبساطة، حيث يحرص الأبناء من جميع الأعمار على التعبير عن محبتهم وامتنانهم لأمهاتهم من خلال الهدايا الرمزية مثل الزهور، الشوكولاتة، أو بطاقات المعايدة. كما تنظم بعض العائلات وجبات غداء خاصة أو رحلات قصيرة لتكون الأم محاطة بالمحبة والرعاية.

عيد الأم في إسبانيا.. تقليد سنوي يرسخ قيم المحبة والوفاء

في المدارس، يشارك الأطفال في أنشطة فنية لصنع بطاقات أو هدايا يدوية، ما يضفي لمسة عاطفية على المناسبة، ويغرس في نفوس الصغار أهمية تقدير الأم منذ سن مبكرة.

عيد الأم في إسبانيا.. تقليد سنوي يرسخ قيم المحبة والوفاء

خلال هذه المناسبة، تنتعش الأسواق والمحلات التي تقدم عروضاً خاصة على الهدايا والمجوهرات والورود، في حين تستغل وسائل الإعلام هذا الحدث لتسليط الضوء على قصص الأمهات الملهمات، أو لإطلاق حملات توعوية حول أهمية الأمومة في المجتمع.

عيد الأم في إسبانيا.. تقليد سنوي يرسخ قيم المحبة والوفاء

ما يميز عيد الأم في إسبانيا هو أنه لا ينظر إليه كمجرد مناسبة سنوية، بل يعتبر لحظة لتجديد الروابط العائلية وتعزيز القيم الإنسانية. فبينما تغمر الأمهات بالحب في هذا اليوم، يدرك الجميع أن الاحترام والتقدير يجب أن يكونا مستمرين على مدار العام.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى