
وأخيرا.. وزير التعليم العالي يفتح تحقيقًا في فضيحة “بيع ديبلومات الماستر”
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في خطوة طال انتظارها، قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي ، أخيرًا فتح تحقيق داخلي في قضية فضيحة “بيع ديبلومات الماستر” التي هزّت الأوساط الأكاديمية بالمغرب.
القضية التي تركز على تورط أستاذ جامعي، الذي يدرّس مادة القانون الخاص بكلية الحقوق في جامعة ابن زهر بأكادير، أثارت تساؤلات كثيرة حول نزاهة النظام الأكاديمي في البلاد.
ويُشتبه بأن الأستاذ المعتقل قد تورط في شبكة لبيع شهادات الماستر مقابل مبالغ مالية، ما يعتبر ضربة قاصمة لسمعة الجامعة العمومية.
الأستاذ المعني تم اعتقاله مؤخرًا بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في مراكش، حيث وُجهت إليه تهم تتعلق بالتلاعب بملفات التسجيل في سلك الماستر، حيت تشير المعطيات الأولية إلى أن القضية قد تشمل أطرافًا أخرى من داخل الجامعة وخارجها.
– اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الفضيحة
في ضوء تطور القضية، عقد الوزير ميداوي اجتماعا طارئًا مع عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر، إلى جانب عدد من المسؤولين الإداريين بالجامعة، الاجتماع الذي عُقد يوم الاثنين، كان الهدف منه تقييم الوضع واتخاذ إجراءات مناسبة لمعالجة تداعيات الفضيحة، بعدما تم التركيز خلال الاجتماع على شبهات التلاعب في ملفات تسجيل الماستر ومنح شهادات مقابل المال، وهو ما يشير إلى وجود شبكة منظمة قد تكون قد استغلت منصات التعليم العالي لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وفيما كان يُنتظر من الوزارة أن تأخذ خطوات ملموسة في التحقيقات، أفادت مصادر عليمة ، بأن الوزارة قررت رفع يدها عن القضية بشكل رسمي، مُحيلة الملف على القضاء الذي سيتولى التحقيقات بشكل كامل.
ويأتي هذا القرار في سياق التأكيد على استقلالية القضاء وتجنب تدخل الوزارة في المسائل القضائية الحساسة.
– طمأنة الطلاب واستمرار العملية الدراسية
بعد انتشار القلق بين الطلاب بسبب اعتقال الاستاذ المتهم ، سارع عميد كلية الحقوق إلى تهدئة الأوضاع من خلال نشر تدوينة على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك”، أكد العميد خلالها أن العملية الدراسية ستستمر بشكل طبيعي، وأنه سيتم تعيين أساتذة آخرين للإشراف على الامتحانات وتصحيحها.
كما ذكر أن مشاريع نهاية الدراسة ستظل تحت إشراف أساتذة متخصصين، وبالتالي لا داعي للقلق من قبل الطلاب.
هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث عبر العديد من الطلاب عن قلقهم من تأثير القضية على مستقبلهم الأكاديمي، ومع ذلك، فإن تعهد العميد بالاستمرار في سير العملية التعليمية كان بمثابة رسالة اطمئنان للطلاب الذين قد يشعرون بالقلق إزاء مسارهم الأكاديمي في ظل هذه الأزمة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X