
مظاهرات وإضرابات في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب على غزة والإفراج عن الرهائن
هبة بريس
شهدت إسرائيل، اليوم الأحد، موجة واسعة من الاحتجاجات والإضرابات العامة قادتها عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مطالبة بوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق يضمن الإفراج عن ذويهم. وخرج آلاف المتظاهرين في مدن مختلفة، أغلقوا شوارع رئيسية بينها الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب، وأشعلوا الإطارات ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وصور الرهائن.
وجاءت هذه التحركات بعد أسبوع من مصادقة المجلس الأمني المصغر على خطة للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، ما زاد مخاوف الأهالي بشأن سلامة أبنائهم. ورغم دعوات الإضراب الشامل، بقيت معظم المتاجر مفتوحة، مع مشاركة بعض المحال في تعليق أنشطتها تضامنًا مع العائلات.
وفي “ميدان الرهائن” وسط تل أبيب، تحوّل المكان إلى مركز رمزي للاحتجاجات منذ اندلاع الحرب، حيث رُفعت صور المحتجزين إلى جانب علم إسرائيلي ضخم، وسط حضور كثيف مع حلول المساء. وشارك الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في إحدى الوقفات، مؤكداً أن عودة الرهائن أولوية وطنية، داعيًا إلى ممارسة ضغط دولي على حركة “حماس”.
الشرطة عززت انتشارها واعتقلت 38 متظاهرًا، بينما تجمع المئات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، مرددين شعارات تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن، مع وقوع مناوشات محدودة بين الشرطة والمحتجين في أحياء أخرى.
وعلى الجانب الحكومي، هاجم نتنياهو الدعوات لوقف الحرب، معتبرًا أنها تعزز موقف حماس وتؤخر تحرير الرهائن، مؤكدًا أن العمليات المقبلة ستستهدف غزة بضربات “حاسمة”. واستطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب مقابل الإفراج عن الرهائن، فيما تباينت تصريحات السياسيين بين مهاجمين للاحتجاجات ورافضين لموقف الحكومة.
وتأتي الاحتجاجات بعد تسجيلات فيديو أظهرت رهائن إسرائيليين في أوضاع صحية متدهورة، ما زاد الضغط على الحكومة. ويُذكر أن 49 رهينة لا يزالون محتجزين من بين 251 نقلوا إلى غزة خلال هجوم أكتوبر 2023، بينما يُعتقد أن 27 آخرين لقوا حتفهم.
وفي الوقت نفسه، يستمر التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث أعلنت السلطات المحلية مقتل 18 شخصًا الأحد، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 61 ألف قتيل منذ بدء الحرب، معظمهم مدنيون. وفي إسرائيل، أسفر هجوم حماس في أكتوبر عن مقتل 1219 شخصًا وأسر 251 آخرين، إضافة إلى أكثر من 400 جندي قتيل خلال العمليات العسكرية.
بينما يواصل نتنياهو موقفه الثابت بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس بالكامل، يؤكد المحتجون أن الوقت ينفد بالنسبة للرهائن المتبقين، ما يزيد الضغط الداخلي والخارجي على الحكومة للتوصل إلى صفقة تبادل عاجلة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X