مسيرة سلمية غير مسبوقة لرجال أيت بوكماز تفجر صرخة “المغرب العميق”(صور)

نظم العشرات من سكان منطقة أيت بوكماز، صباح أمس الأربعاء، مسيرة سلمية غير مسبوقة نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، في خطوة احتجاجية حضارية تهدف إلى إيصال صوت المغرب العميق والمطالبة بحقوق تنموية مشروعة ظلّت لسنوات عالقة دون استجابة.

مسيرة رجال أيت بوكماز تفجر صرخة “المغرب العميق”

ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى التدخل العاجل من قبل السلطات الجهوية والمركزية لتحقيق المطالب الأساسية للساكنة، التي تعاني من عزلة خانقة ومظاهر التهميش المتعددة، رغم ما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية وسياحية.

أبرز المطالب المرفوعة:

إصلاح وتهيئة الطرق الجهوية: طالبت الساكنة بإصلاح الطريق الجهوية رقم 302 (تيزي نترغيست) والطريق رقم 317 (آيت عباس)، باعتبارهما شريانين حيويين لفك العزلة عن المنطقة.

توفير طبيب قار: يعاني المركز الصحي المحلي من خصاص حاد في الأطر الطبية، ما يُجبر المرضى على قطع مسافات طويلة لتلقي أبسط العلاجات.

تغطية شبكة الاتصالات والإنترنت: شددت الساكنة على ضرورة تعميم تغطية الهاتف والإنترنت، لدورها في تسهيل التعلم عن بعد وتعزيز فرص التنمية المحلية.

ملعب للشباب: طالب شباب المنطقة بإنشاء ملعب رياضي يليق بطموحاتهم، ويوفر بديلاً صحياً عن الفراغ والانحراف.

مركز للتكوين المهني: دعت الساكنة إلى إحداث مركز للتكوين في المهن الجبلية يتلاءم مع خصوصيات المنطقة، بما يعزز فرص الإدماج المهني للشباب.

بناء المدرسة الجماعاتية والسدود التلية: شددت المطالب على ضرورة بناء مدرسة جماعاتية تضمن تعليماً لائقاً، إضافة إلى بناء سدود تلية لحماية الهضبة من الفيضانات الموسمية.

مسيرة رجال أيت بوكماز تفجر صرخة "المغرب العميق"
مسيرة رجال أيت بوكماز تفجر صرخة “المغرب العميق”

ورغم الجهود التي تبذلها الدولة في عدد من القطاعات، فإن “المغرب العميق” لا يزال يمثل أحد أبرز الأعطاب التنموية في البلاد.

ويؤكد المحتجون أن التنمية الشاملة لن تتحقق دون التفاتة خاصة لهذه المناطق المهمّشة، داعين إلى إطلاق دورة تنموية استدراكية تعطي الأولوية للعدالة المجالية وتكافؤ الفرص.

فبدون النجاح في إنصاف “المغرب العميق”، سيظل النجاح التنموي في المغرب ناقصاً وبلا طعم.

مسيرة رجال أيت بوكماز تفجر صرخة "المغرب العميق"
مسيرة رجال أيت بوكماز تفجر صرخة “المغرب العميق”



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى