
ليبيا.. حبس مسؤولين كبار بقضية استيراد أدوية من العراق
وسّعت النيابة العامة الليبية دائرة التحقيقات في ملف استيراد أدوية لعلاج مرضى السرطان، لتشمل عدداً من المسؤولين في قطاع الصحة بحكومة «الوحدة» المؤقتة، وذلك عقب الكشف عن تجاوزات تتعلق باستيراد أدوية من العراق، رغم أن الاعتمادات المالية مخصصة لجلبها من الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد مكتب النائب العام، المستشار الصديق الصور، أن التحقيقات التي أجراها نائب النيابة بنيابة مكافحة الفساد، أثبتت وجود مخالفات في إجراءات التعاقد واستيراد الأدوية، حيث تبيّن أن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان ومسؤول لجنة العطاء العام خالفا ضوابط التعاقد وإدارة بعض العقود.
وبناءً على ما توصلت إليه التحقيقات، أمرت النيابة بحبس المسؤولَين احتياطياً على ذمة القضية، التي طالت كذلك وزير الصحة بحكومة «الوحدة» رمضان أبو جناح، وأربعة مسؤولين آخرين في الوزارة. وكانت النيابة قد أمرت في وقت سابق بحبس مدير إدارة الصيدلة، ورئيس لجنة العطاء العام، ومسؤول لجنة العطاءات المركزية، إضافة إلى مفوض إحدى شركات استيراد الأدوية.
ورغم نفي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان استيراد أي شحنة أدوية من العراق أو من دول عربية وآسيوية، مؤكداً أن جميع الأدوية المعتمدة مصدرها الولايات المتحدة وأوروبا، أعلنت وزارة الصحة أن شحنة الأدوية العراقية تم استيرادها خارج إطار العطاء العام، بموافقة هيئة الرقابة الإدارية، وبعد سلسلة من الإجراءات الرقابية المشددة.
في خضم هذا الجدل والتناقض في التصريحات، أصدر رئيس حكومة «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة قراراً بإعفاء الوزير رمضان أبو جناح من منصبه وإحالته للتحقيق، إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة الصحة، على خلفية تجاوزات تتعلق باستيراد الأدوية دون الرجوع للهيئة الوطنية لمكافحة السرطان.
وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات طرابلس بإدانة وسجن 14 موظفاً في وزارة الصحة لتورطهم في استلام معدات ومستلزمات طبية غير مطابقة للمواصفات، وتقديم وثائق رسمية غير صحيحة تفيد بتسليم تلك المعدات لمستشفيات في مناطق غدامس، جندوبة، نسمة، والشقيقة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X