كيف تحول “تريبورتور” الى أداة لقتل البشر من نحاسب؟

هبة بريس – قلعة السراغنة

بعد الحادث المأساوي الذي وقع باقليم قلعة السراغنة، والذي خلف 7 قتلى وسبعة اخرون جروحهم متفاوتة الخطورة ، كانوا على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور).

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت عدة مدن وأقاليم حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول أسباب تزايد هذه الحوادث وتداعياتها على المجتمع.

– تزايد استخدام “التريبورتور” لنقل الركاب

تعتبر “التريبورتور” وسيلة نقل مخصصة في الأصل لنقل البضائع، لكنها أصبحت تُستخدم بشكل متزايد لنقل الركاب في المناطق القروية والحضرية.

هذا التحول جاء نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ضعف وسائل النقل العمومي، خاصة في المناطق النائية، مما دفع السكان لاستخدام هذه الوسيلة كبديل.

ورغم أن “التريبورتور” ليست مصممة لنقل الركاب، إلا أن الإقبال عليها يزداد بشكل ملحوظ، مما يثير مخاوف بشأن سلامة الركاب وسائقيها.

– غياب الرقابة والتساهل مع المخالفات

تشير العديد من التقارير إلى أن السلطات المحلية تتساهل في مراقبة استخدام “التريبورتور” لنقل الركاب، هذا التساهل يعكس غيابًا للرقابة الفعّالة على وسائل النقل غير القانونية، مما يزيد من مخاطر الحوادث.

– دعوات لتفعيل القوانين وتحسين وسائل النقل

في ظل تكرار هذه الحوادث، دعا العديد من الفاعلين السياسيين والمجتمعيين إلى ضرورة تفعيل القوانين المتعلقة بسلامة النقل، وتوفير بدائل نقل عمومية آمنة وفعّالة في المناطق القروية. كما شددوا على أهمية تكثيف حملات التوعية للسائقين والركاب على حد سواء.

إن استمرار هذه الحوادث يطرح تساؤلات حول جدوى السياسات الحالية في مجال النقل، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المعنية لوضع حد لهذه المآسي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى