
كيف تتحول الجمعيات إلى أداة لتلبية تطلعات المواطنين؟ نموذج من تيزنيت
هبة بريس -تيزنيت
في قلب منطقة أيت براييم بإقليم تيزنيت، وفي دوار “إيدودير” الذي يعاني من العزلة والتهميش، عاشت الساكنة لأعوام طويلة تحت وطأة المعاناة بسبب وضعية الطريق الذي يربطهم بباقي مناطق الاقليم، ورغم المراسلات المتعددة للمجالس المنتخبة والتي لم تثمر عن أي نتيجة، فقد قررت ساكنة الدوار أن تنتزع حقوقها بيدها وبمجهودات بسيطة ولكن فعالة.
وبفضل عزمهم وإرادتهم القوية، تمكنوا من إنجاز الشطر الأول من مشروع تهيئة الطريق الذي يعبر إلى دوارهم، وذلك باستخدام الإمكانيات المحدودة المتوفرة لديهم، المتطوعون من أبناء المنطقة، الذين كان لديهم إيمان عميق بأهمية هذا المشروع، جندوا أنفسهم للعمل بكل تفان، مستعينين بالأدوات البسيطة والمساعدة الخيرية التي قدمها بعض المحسنين.
وقد سُجل هذا الإنجاز الكبير باعتباره رسالة أمل وإصرار لكل المجتمعات التي تعاني من التهميش والعزلة، إذ بيّنت ساكنة إيدودير أن العزيمة والإرادة أقوى من أي عائق، مهما كانت التحديات، كما تبرز هذه المبادرة قوة التضامن بين أفراد الدواوير، حيث كان دور جمعية “توگاس للتنمية والتعاون” بالغ الأثر في التنسيق والمتابعة.
ومن خلال هذا المشروع، أظهرت ساكنة دوار إيدودير قدرتهم على تجاوز الصعاب وتحقيق النجاحات التي طالما كانوا يطمحون إليها، مما يعزز أهمية دور المجتمع المدني في التأثير الإيجابي على واقع الحياة اليومية.
وتبقى آمالهم معلقة على الاستمرار في تطوير البنية التحتية للمنطقة، مع ضرورة تعزيز الدعم من الجهات المختصة، حتى تتمكن المنطقة من الارتقاء إلى مستويات أفضل من حيث الخدمات والتنمية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X