صفعة جديدة.. دول مؤيدة للحكم الذاتي بالصحراء تحلّ محل الجزائر بمجلس الأمن

هبة بريس

تلقت الجزائر صفعة دبلوماسية جديدة بعد أن فقدت عضويتها المؤقتة في مجلس الأمن الدولي، إثر انتخاب الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، خمس دول جديدة لعضوية المجلس للمدة الممتدة بين 2026 و2027.

خروج الجزائر من المشهد الأممي

وتشمل الدول المنتخبة كلاً من البحرين، كولومبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، لاتفيا، وليبيريا، ما يعني خروج الجزائر من المشهد الأممي لصالح دول ذات مواقف واضحة ومعلنة تدعم بقوة السيادة المغربية على الصحراء.

ويُعد مجلس الأمن الهيئة الوحيدة داخل منظومة الأمم المتحدة المخوّل لها اتخاذ قرارات ملزمة على المستوى الدولي، بما في ذلك فرض العقوبات والموافقة على استخدام القوة العسكرية.

ويتكوّن المجلس من خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، وهم: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين، بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم دورياً، حيث يُستبدل نصفهم كل سنة.

الانتكاسة الجزائرية

الدول الخمس التي ستنضم إلى المجلس في يناير 2026، والتي جرى انتخابها بالتزكية، ستحلّ محلّ الجزائر، سيراليون، كوريا الجنوبية، غيانا، وسلوفينيا.

وقد جاءت نتائج التصويت كالتالي: البحرين حصلت على 186 صوتاً، جمهورية الكونغو الديمقراطية على 183 صوتاً، وليبيريا على 181 صوتاً، وكلها دول عبّرت بشكل صريح عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

ولم تتوقف الانتكاسة الجزائرية عند هذا الحد، فقد شهدت الجمعية العامة أيضاً انتخاب وزيرة الخارجية الألمانية السابقة، أنالينا بيربوك، رئيسةً لدورتها الثمانين، المقرّر انطلاقها في شتنبر المقبل. بيربوك، التي سبق أن صرّحت خلال لقائها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة في برلين سنة 2024، بأن ألمانيا ترى في المبادرة المغربية للحكم الذاتي “أساساً جيداً جداً” لتسوية النزاع حول الصحراء، تأتي اليوم على رأس أكبر هيئة تشريعية أممية، في تطور يُعمّق عزلة النظام الجزائري دبلوماسياً.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى