
سيدي العايدي.. لحوم تُباع بطرق غريبة فأين دور لجان المراقبة؟
هبة بريس_ محمد منفلوطي
يعيش مركز سيدي العايدي بسطات، منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس فوضى عارمة وتدافع وتطاحن على أبواب محلات الجزارة، فيما مواطنون يتوسلون في طوابير للحصول على حصتهم من اللحوم الحمراء، بعد أن تم السماح لمهنيي القطاع بذبح البقري بدل الغنمي.
فوضى عارمة، ولحوم تباع ببعض المحلات بطرق غريبة وبالواسطة، والزبونية والاتصالات الهاتفية، وبأثمان غير المعلن عنها وعلى طاولات تنعدم فيها النظافة، فيما يظهر بعض ممتهني الحرفة بملابس متسخة ملطخة بالدماء وممزقة وشبه عارية من الإبط، فيما يعلو الضجيج والصراخ اللذان يملآن الأرجاء أمام غياب تام لدور لجان المراقبة ورجال السلطات المحلية.
هي قصص وروايات بطعم التهافت والسباق نحو اقتناء اللحوم، وكأن طقوس عيد الأضحى مرتبطة ارتباطا وطيدا باللحم والكبد والشواء…
فعلى الرغم من التعليمات الملكية الحكيمة التي جاءت من منطلق الأمانة المنوطة به، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجب جلالته في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، لهذا جاءت عبارة ” نهيب بكم”، إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة ما تواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.
لكن الملاحظ والغريب، أن عدد رؤوس الأغنام هذه نالت نصيبها ذبحا وسلخا وتوزيعا بشتى الطرق، فهذا نسَب الأمر إلى “العقيقة”، وذاك عزى الأمر إلى “المحافظة على طقوس العيد”، وفئة أخرى ترى في الأمر ارضاء ” لوليداتها الصغار”، يا للغرابة.
هي ممارسات ساهمت في رفع منسوب الاكتظاظ، ونفاذ المنتوج، وارتفاع الأسعار، فإلى أين نحن ذاهبون، ولماذا لم نأخذ العبر من جائحة كورونا وما عرفته من تهافت وهلع وجشع حتى أن المحلات التجارية انفض الجمع بها آنذاك.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X