سيدات الاتحاد الرياضي الوجدي للكرة الطائرة.. مسيرة مشرفة وسط الإقصاء والتهميش

هبة بريس – أحمد المساعد

يواصل نادي الاتحاد الرياضي الوجدي للكرة الطائرة ترسيخ حضوره في الساحة الرياضية النسوية، رغم التحديات المالية والمؤسساتية التي تُعيق مسيرته، وعلى رأسها ضعف الدعم العمومي وغياب الإنصاف في التمويل.

وللسنة الثالثة على التوالي، ينافس فريق السيدات للنادي في القسم الوطني الأول، في إنجاز يعكس مدى احترافية التأطير التقني، والروح العالية للاعبات، وجودة العمل القاعدي داخل النادي. وهو ما يبرز التزام النادي ببناء مشروع رياضي نسوي جاد ومتكامل، رغم كل الصعوبات.

بل لا يقتصر نشاط النادي على الفريق الأول، بل يمتد ليشمل جميع الفئات العمرية (صغيرات، فتيات، شابات، وسيدات)، من خلال مشاركات مستمرة في البطولات الجهوية والوطنية، ما يجعل منه أحد النماذج القليلة في الجهة التي تستثمر في التكوين الرياضي للعنصر النسوي بشكل ممنهج واستراتيجي.

وبالرغم من ضعف الإمكانيات، حقق النادي خلال الموسم المنصرم نتائج لافتة، أبرزها تتويج فئة الفتيات ببطولة عصبة الشرق، احتلال الرتبة الرابعة وطنياً، في إنجاز يُحسب للطاقم التقني والإداري العامل داخل النادي، هذه النتائج تؤكد وجود مؤهلات تقنية وتربوية عالية، قادرة على تمثيل المدينة والجهة بكفاءة على الصعيد الوطني.

رغم هذه النجاحات، يعاني النادي من غياب تام لأي منحة مخصصة للفريق النسوي، حيث يتم تسيير جميع أنشطة النادي، بما فيها فرق الإناث، بمنحة وحيدة موجهة للفريق الرجالي فقط، دون أي تخصيص للعنصر النسوي، رغم أن نادي الاتحاد الرياضي الوجدي يُعد الممثل الوحيد لمدينة وجدة في القسم الوطني الأول سيدات، حيث يحتل مكانة ريادية على صعيد الجهة الشرقية، كأحد أكثر الأندية نشاطا في الرياضة النسوية.

هذا الواقع يطرح أكثر من علامة استفهام حول عدالة توزيع الدعم العمومي، حيث ما تحقق إلى حدود اليوم، هو نتيجة اجتهاد وتفانٍ من مكتب مسير يؤمن بالرياضة كحق للجميع، ونجح في بناء مشروع متكامل رغم غياب الدعم الكافي.

لكن لضمان استمرار هذه المسيرة وتطويرها، يجب رفع الإقصاء، وضمان مقاربة عادلة في تمويل الرياضة النسوية، بما يليق بمكانة وجدة ومواهبها الرياضية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى