
سلا.. مقهى بدون ترخيص يتحول إلى وكر للجريمة والمخدرات ببطانة
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
في قلب حي بطانة، وتحديدا بشارع الساقية الحمراء أمام ثانوية الفقيه التطواني، تعيش ساكنة الحي على وقع اختناق يومي بسبب مقهى غير مرخص تحول إلى بؤرة سوداء للانحراف، واستهلاك المخدرات، وسط صمت إداري يطرح أكثر من علامة استفهام، في ظل تسجيل تدخلات أمنية غير كافية لاحتواء الوضع.
– وكر إجرامي بقلب حي سكني
المقهى، الذي يرجح أنه يفتقر لترخيص قانوني يقدم لمرتاديه قهوة أو شاي كما هو معتاد، لكن زبناءه حولوه إلى وجهة لترويج الحشيش، القرقوبي، “بوفا”، وحتى مواد أكثر خطورة كـ”الإكستازي”، في ظل غياب أي قرار إداري حاسم من السلطات المحلية.
السكان، المذعورون من الوضع، يتحدثون عن شجارات يومية، سلوكيات مخلة بالحياء، ووقائع عنف تهدد أمن أطفالهم وعائلاتهم، ويؤكدون أن المقهى تحول فعليا إلى نقطة سوداء تهدد الاستقرار وتستقطب المنحرفين من كل أنحاء المدينة.
– مسؤولية القائدة.. صمت إداري يثير الشبهات
ورغم الحملات الأمنية المتكررة التي أسفرت عن اعتقالات محدودة في صفوف بعض المروجين، إلا أن المثير للاستغراب هو الصمت غير المفهوم من القائدة الإدارية للملحقة التاسعة، والتي لم تتخذ إلى حدود الساعة أي قرار إداري لإغلاق المقهى أو سحب الترخيص – إن وجد – من مسيره، بالرغم من تكرار شكايات المواطنين وتنامي خطورة الوضع.
ويستغرب السكان كيف لم تقم السلطة المحلية، التي يفترض أن تكون الحامية الأولى للنظام والمصلحة العامة، بأي تحرك فعلي لرفع الضرر، مكتفية بدور المتفرج، في وقت يتنامى فيه تهديد حقيقي يمس صحة وسلامة الأسر.
– تحايل مفضوح على القانون واستغلال الأطفال
بحسب شهود عيان، عمد مسيرو المقهى إلى تطوير أساليبهم للتهرب من الحملات الأمنية، عبر توظيف أطفال ومراهقين في وساطة بيع الممنوعات، كما يعمدون إلى إخفاء المواد المخدرة في زوايا وأماكن متفرقة، بينها بعض حدائق الحي.
– قاصرات ومخدرات.. مشهد صادم
في مشهد مؤلم، تتحول المقهى أيضًا إلى نقطة تجمع لفتيات قاصرات يتوافدن من أحياء مختلفة لتعاطي المخدرات، في بيئة تسهّل لهن الإفلات من رقابة الأسر والسلطات، مما ينذر بانزلاقات اجتماعية خطيرة قد تطال حتى القاصرين والقاصرات من أبناء الحي.
– نداء عاجل إلى عامل سلا ووالي الأمن
السكان، الذين ضاقوا ذرعًا بالأوضاع، يطالبون من عامل عمالة سلا ووالي الأمن، بالتدخل العاجل والحاسم لإنهاء هذا الوضع المتفجر، عبر تكثيف التدخلات الأمنية وتحقيق أكبر في شبكات الترويج.
كما يحملون القائدة الإدارية للملحقة التاسعة كامل المسؤولية عن هذا التسيب الخطير، ويطالبونها باتخاذ الإجراءات الإدارية العاجلة لإغلاق المقهى وسحب الترخيص – إن وجد – من مالكه، معتبرين أن صمتها غير مبرر، ويعرض أمن السكان وسلامة الأطفال للخطر المباشر.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X