
تصريح الركراكي يفجر غضب ساكنة وجدة وسط مطالب باعتذاره
هبة بريس – أحمد المساعد
أثار تصريح وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، خلال الندوة الصحافية التي تلت مباراة “الأسود” أمام منتخب النيجر مساء أمس بالرباط، موجة غضب في صفوف ساكنة وجدة، خاصة بين مكونات الشارع الرياضي.
فقد اعتبرت سليمة فراجي ، المحامية والبرلمانية السابقة والكاتبة العامة لفريق المولودية الوجدية، أن تصريحات المدرب كانت مجحفة في حق مدينة وجدة. وكتبت فراجي في تدوينة نشرتها عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي “مدينة وجدة لا تقلق أحدًا، بل تعانق الوطن بحب ووفاء”.
وأوضحت أن سكان وجدة فرحوا كباقي المغاربة بالانتصار المستحق للمنتخب وتأهله، وشاركوا الركراكي بهجته، مثمنةً إشادته بملعب مولاي عبد الله كمعلمة رياضية وطنية. غير أن ما ورد في تصريحه بخصوص أنه “كان سيتقلق لو جرت المباراة بوجدة”، لا يمكن أن يمر – بحسبها – دون تنبيه ووقفة متأنية.
وأضافت فراجي أنّ وجدة ليست مجرد مدينة حدودية، بل هي عاصمة الشرق المغربي، مدينة التاريخ والمقاومة، ومنارة العلم والفن والرياضة. مدينة أنجبت أجيالا ساهمت في تحرير الوطن، واحتضنت الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة، ومنها انطلقت أولى نغمات فن الراي المغربي، وبرز فيها عشرات الأبطال في كرة القدم ورياضات أخرى.
وشددت على أن أي تصريح يوحي بأن اللعب في الرباط مريح، وفي وجدة مصدر للقلق، يحمل في طياته ظلما رمزيا غير مقبول، مؤكدة أن المغرب واحد من طنجة إلى الكويرة، وأن جماهير وجدة كانت دائمًا نموذجًا للحمية الوطنية والانضباط وعشق المنتخب.
وختمت تدوينتها قائلة: “لسنا في موقع خصومة أو تجريح، بل في موقع التذكير والإنصاف. فمن موقعه كمدرب وطني، من المفروض أن يكرم جميع مدن المغرب بلا استثناء، وألا يرى في أي منها مصدرًا للانزعاج. نحن نحب منتخبنا ونقف وراءه، لكننا نرفض أن تُختزل وجدة في صورة سلبية أو تُقصى من احتضان المباريات الوطنية. وجدة لا تقلق أحدًا، بل تعانق الوطن بحب ووفاء”.
وطالبت فراجي، في ختام موقفها، المدرب وليد الركراكي بتقديم اعتذار صريح لمدينة وجدة وجماهيرها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X