
تاوريرت .. تقدم كبير في مشروع تعلية سد محمد الخامس نحو تعزيز الأمن المائي بالمملكة
هبة بريس – أحمد المساعد
يشهد مشروع تعلية سد محمد الخامس، الواقع بجهة الشرق، تقدماً ملحوظاً في وتيرة الأشغال، حيث بلغت نسبة الإنجاز نحو 63%، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية المائية ومواجهة تحديات ندرة المياه.
ويُعتبر هذا المشروع جزءاً أساسياً من الرؤية الاستراتيجية للمغرب في تدبير الموارد المائية، حيث يهدف إلى رفع سعة تخزين السد إلى ما يقارب مليار متر مكعب، ما سيسهم في تعزيز الأمن المائي وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والقطاعات الحيوية، خاصة الفلاحة والصناعة.
سد حيوي بأبعاد استراتيجية
سد محمد الخامس يُعد من المنشآت المائية الحيوية في المغرب، إذ يضطلع بدور محوري في تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى دعمه للأنشطة الفلاحية والصناعية. وتأتي عملية تعليته في سياق جهود المملكة للتكيّف مع تداعيات التغيرات المناخية، من خلال تحسين قدرات التخزين وضمان تدبير مستدام للمياه في ظل تقلبات الطقس وفترات الجفاف المتكررة.
ركيزة للتنمية المستدامة
تُدرج مشاريع السدود الكبرى، كسد محمد الخامس، ضمن الركائز الأساسية لتحقيق الأمن المائي في المملكة. فهي لا تكتفي بتخزين المياه لمواجهة فترات الشح، بل تلعب أيضاً دوراً في التحكم في الفيضانات، وتوفير مياه الري الزراعي بشكل منتظم، ما ينعكس إيجاباً على الإنتاج الفلاحي والتنمية المحلية.
دعم للانتقال الطاقي
إلى جانب دورها في تخزين المياه، تسهم هذه المنشآت أيضاً في إنتاج الطاقة الكهرومائية النظيفة، وهو ما يدعم جهود المغرب في الانتقال إلى الطاقات المتجددة والحد من انبعاثات الكربون. كما تساعد مشاريع من هذا النوع في تطوير البنية التحتية للصناعة والسياحة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
رؤية للمستقبل
يمثل مشروع تعلية سد محمد الخامس تجسيداً عملياً لتوجه المغرب نحو تنمية مستدامة قائمة على حسن استغلال الموارد المائية، مع ضمان تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بحقوق الأجيال القادمة. كما يعكس التزام المملكة بمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، وجعل الأمن المائي أولوية وطنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X