
بنك إسبانيا يحذر من استمرار التضخم وارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة
عمر الرزيني – مكتب برشلونة
حذّر بنك إسبانيا في تقرير موسّع من أن الضغوط التضخمية ستبقى حاضرة على المدى المتوسط، وهو ما يعني أن الأسعار لن تعود قريبًا إلى مستوياتها السابقة، رغم بعض مؤشرات التباطؤ الاقتصادي. وأكد أن تكاليف المعيشة المرتفعة ما زالت تمثل عبئًا ثقيلًا على الأسر الإسبانية، خاصة في ظل تآكل القدرة الشرائية وتباطؤ نمو الأجور.
وأوضح التقرير أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 38.5% منذ ما قبل جائحة كورونا، وهي زيادة وُصفت بأنها من بين الأكبر في العقود الأخيرة. وشملت هذه الزيادات سلعًا أساسية يعتمد عليها المستهلك يوميًا، مثل الخبز، اللحوم، البيض، والأسماك، التي سجلت جميعها أسعارًا قياسية لم تُسجَّل من قبل.
وأضاف البنك أن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلبًا على استهلاك الأسر ويضغط على النمو الاقتصادي، محذرًا من أن التضخم الغذائي يضرب بشكل أكبر الفئات ذات الدخل المحدود. كما شدّد على ضرورة تنفيذ سياسات اقتصادية وتدابير رقابية عاجلة لمواجهة هذه الموجة من الغلاء، إلى جانب تعزيز الوعي الاستهلاكي وتشجيع سلاسل التوريد على تحسين الكفاءة للحد من التكاليف.
وأشار التقرير أيضًا إلى أهمية مراقبة الأسواق بدقة خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل التقلبات العالمية في أسعار الطاقة والمواد الأولية، التي قد تزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في إسبانيا وتؤخر عودة الأسعار إلى مسارها الطبيعي
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X