
بركة و وفد صيني يستحضران مبادرة الحكم الذاتي
محمد منفلوطي_ هبة بريس
أكد الأمين العام لحزب الاستقلال” نزار بركة”، على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، خاصة وأن للمملكة اتفاقيات شراكة استراتيجية معها، على رأسها مبادرة الحزام والطريق، مع ترسيخ الاحترام المتبادل للوحدة الترابية للبلدين، مشيرا بذلك للمبادلات هامة في المجال الاقتصادي والثقافي وفي المجال الاجتماعي، فضلا عن التنسيق والتعاون المشترك في المجال السياسي، مذكرا بزيارته سنة 2019 للحزب الشيوعي الصيني بمعية وفد من اللجنة التنفيذية للحزب، فضلا عن مشاركته في القمة الافتراضية بمناسبة مئوية الحزب الشيوعي الصيني.
جاء ذلك على هامش لقاء جمع نزار بركة ووفد عن الحزب الشيوعي الصيني برئاسة” لي شولي”، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير دائرة الإعلام للجنة المركزية مرفوقا ب”لي شانغلين” سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، حيث أشاد نزار بالعلاقات الثنائية بين المغرب والصين، والتي عرفت تحولا كبيرا، خاصة بعد الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للصين سنة 2016، والتي جرى خلالها توقيع عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين.
وأكد نزار بركة على أن مبادرة الرئيس شي جين بينغ حول الحضارة العالمية، والتي تتقاطع مع رؤية حزب الاستقلال القائمة على الحوار والتعايش والعدالة الدولية، لافتا إلى طموح الحزب إلى تعزيز السلام العالمي والتعددية، في إطار احترام السيادة الوطنية، خاصة بالنسبة لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وقضية وحدتنا الترابية والتي تدخل مرحلة حاسمة.
وثمن الأمين العام لحزب الاستقلال، التعاون الحاصل بين البلدين في مجالات الطاقات المتجددة، صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات، وكذا الربط الطرقي وتثمين الموارد المائية، في إطار شراكات مثمرة بين المقاولات المغربية والصينية، معبرا عن استعداد حزب الاستقلال للتشاور السياسي وتبادل التجارب، فيما يخص قضايا التنمية والإصلاح، على ضوء الانتقال الطاقي والرقمي والأمن الغذائي وتحديات التغير المناخي وتحقيق السلام في العديد من البؤر التي تعرف توترات خاصة الشرق الأوسط وفلسطين.
كما عبر بركة عن ارتياح الحزب إزاء ارتفاع الاستثمارات الصينية بالمغرب، والتي من شأنها إحداث العديد من فرص الشغل وفتح المجال أمام تنافسية الصناعة الوطنية في الأسواق الدولية، مثمنا في ذات السياق مبادرة إحداث المركز الثقافي الصيني بالرباط وكذا دور مؤسسة كونفوشيوس في دعم البعثات الطلابية وتكوين الطلبة المغاربة.
من جهته أعرب ” لي شولي” عن اهتمام الحزب الشيوعي الصيني بتطوير شراكات بناءة مع حزب الاستقلال تدفع بتنمية البلدين، مبرزا استعداد الصين لمشاركة تجربتها في مجال تثمين الموارد المائية، وكذا الانتقال الطاقي والرقمي، معتبرا أن المضي قدما في جهود السلام في كل العالم والنهوض بالقارة الافريقية هي مسؤولية ملقاة على عاتق كلا البلدين.
وتوقف” لي شولي” عند ملف الصحراء المغربية، مؤكدا رغبة الصين في حل هذه المشكلة بشكل سريع ومناسب، على أساس الحوار وانسجاما مع قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، ومبرزا التطابق الكبير في رؤية قيادتي البلدين في مجالات عديدة، خاصة في التدبير والحوكمة وتحديث المشاريع، على ضوء التحديات الاقتصادية، وتطور التكنولوجيا غير المسبوقة، ما يفسر تطلع الحزب الشيوعي الصيني لبناء علاقات مثمرة مع المغرب في هذه المجالات.
اللقاء حضره أيضا، أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني للحزب، رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، رحال مكاوي وعبد الله البقالي ومنصور لمباركي، وماديحة خيير عضو اللجنة التنفيذية للحزب، إلى حضور كل من مصطفى حنين المفتش العام للحزب وعبد الله ودغيري مدير ديوان الأمين العام للحزب.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X