
بالتزامن مع غياب تبون.. شنقريحة يطوق مبنى التلفزيون الجزائري بالدبابات
هبة بريس
أكد الدكتور منار السليمي، المحلل السياسي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن الجزائر تمر بمرحلة استثنائية غير مسبوقة، بعد مرور 18 يوماً على غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن المشهد العام، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي بالجزائر خاصة بعد كارثة واد الحراش.
وأوضح منار السليمي أن آخر المستجدات تكشف عن خطوة مثيرة للجدل، تمثلت في نشر قائد أركان الجيش، السعيد شنقريحة، لمدرعات أمام مقر التلفزيون العمومي بالعاصمة الجزائرية، وهو ما اعتبره مؤشراً خطيراً يثير التساؤلات حول خلفيات هذا التحرك، خاصة في ظل الغموض المحيط بمصير الرئيس.
وأشار المحلل السياسي إلى أن استمرار اختفاء رأس الدولة طوال هذه الفترة، متزامناً مع تطويق المؤسسة الإعلامية الرسمية بالدبابات، يعكس حجم التوتر القائم داخل هرم السلطة، ويفتح الباب أمام فرضيات متعددة بشأن طبيعة الصراع الدائر داخل النظام.
وختم السليمي تحليله بالتنبيه إلى أن الجزائر تعيش اليوم على “صفيح ساخن”، مع مؤشرات متزايدة على أزمة سياسية وأمنية وشيكة، في ظل غياب أي تواصل رسمي يبدد الشكوك أو يقدم للرأي العام معطيات واضحة حول حقيقة الوضع.
ويشير مراقبون إلى أن هناك ترتيبات تصير داخل قصر المرادية من الجنرالات للإطاحة بتبون وحكومته التي استعملها العسكر كواجهة مدنية في إطار صراع الأجنحة الذي عصف بوزراء وجنرالات ومسؤولين كبار كانوا ضد سياسة شنقريحة الحاكم الفعلي لدولة الكابرانات.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X