القنيطرة:ندوة وطنية تناقش سبل بناء الوعي النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي

هبة بريس-محمد زريوح

احتضنت قاعة الندوات بأحد الفنادق المصنفة بالقنيطرة ندوة وطنية الثالثة للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه في تخصص “الصحافة والإعلام الحديث”، والتي جاءت تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في المغرب: تحديات التحول، صناعة الخطاب، وبناء الوعي النقدي”. وتعتبر هذه الندوة منصة هامة لمناقشة تأثيرات التحولات الرقمية المتسارعة في مجال الإعلام بالمغرب، التي تزامنت مع الطفرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في ظل التطورات المتسارعة التي شهدها مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، أصبح تأثير هذه التقنيات على الإعلام الرقمي أكثر وضوحًا، حيث تطرق المشاركون في الندوة إلى كيفية تأثير هذه التحولات على أساليب إنتاج الخطاب الإعلامي وطريقة استقباله من قبل الجمهور. لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية فحسب، بل أصبح جزءًا أساسيًا في صناعة الإعلام وتوجيهه.

حظي موضوع التحديات التي تواجه الإعلام المغربي في ظل هذه التحولات باهتمام كبير خلال الندوة. حيث تم تسليط الضوء على كيفية توظيف التقنيات الحديثة لإنتاج محتوى إعلامي يمكنه أن يغير قواعد اللعبة في الصحافة المغربية، بالإضافة إلى ضرورة بناء وعي نقدي لدى الجمهور للتعامل مع المعلومات الرقمية بطريقة سليمة.

من جهة أخرى، ناقش المشاركون في الندوة أهمية تطوير استراتيجيات تربوية وإعلامية تعزز من التفكير النقدي والوعي الرقمي بين الأفراد. فقد أصبح من الضروري توفير أدوات معرفية تساعد الصحفيين والجمهور على فرز المعلومات التي يتم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تحديد الأخبار المضللة والوقوف ضدها.

وفي ختام الندوة، تم تقديم توصيات تتعلق بتطوير التشريعات الإعلامية في المغرب لتواكب التحديات الجديدة، مع التأكيد على أهمية تكثيف البحث الأكاديمي حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الإعلام الرقمي. وأوصى المشاركون بضرورة إعداد الصحفيين لتعامل أفضل مع هذه التقنيات بهدف تحسين جودة الإعلام الرقمي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى