
السعيدية.. تخريب مجسم يعبر عن حب المدينة ومبدأ المسؤولية المشتركة
هبة بريس – أحمد المساعد
تشهد مدينة السعيدية جهوداً متواصلة من الجماعة والسلطات المحلية لتزيين فضاءاتها العامة بمجسمات فنية ومعالم جمالية، تعكس روح الانتماء وتعبر عن حب السكان لمدينتهم الساحلية.
هذه المبادرات لا تقتصر على تزيين الشوارع والساحات، بل تهدف إلى ترسيخ صورة حضارية للمدينة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية.
غير أن ما يثير الاستياء هو تعرّض بعض هذه المجسمات والأعمال الفنية لأعمال تخريب وتشويه متكرر كمجسم (I love SAIDIA) ، سواء عن طريق الكتابة عليها أو كسر أجزاء منها أو إهمال محيطها. وهو سلوك يناقض تماماً الرسالة التي أُنشئت من أجلها هذه المعالم: حب المدينة وصون جمالها.
ويؤكد عدد من الفاعلين الجمعويين أن التخريب لا يُلحق الضرر بالمجسم أو الملك العام فقط، بل يسيء لصورة السعيدية ويُكلف الجماعة موارد إضافية لإصلاح ما تم تدميره.
إن حماية الممتلكات العامة مسؤولية جماعية، تبدأ بالتوعية داخل الأسرة والمدرسة، وتُترجم باليقظة المجتمعية واحترام الفضاء المشترك. فحب المدينة لا يُقاس بالكلمات أو بالشعارات، بل بالممارسة اليومية التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
ويبقى السؤال المطروح: هل نستطيع أن نحول “حب السعيدية” من مجرد مجسم يزين الساحة، إلى سلوك حضاري يحميها ويصون جمالها للأجيال القادمة؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X