السعيدية .. إقبال كبير للزوار بين جاذبية العروض وتحديات تفاوت الأسعار في موسم الصيف

هبة بريس – أحمد المساعد

تعيش مدينة السعيدية، جوهرة الساحل المتوسطي، ذروة حركتها الصيفية مع توافد آلاف المصطافين من داخل المغرب وخارجه، مستفيدين من عروض ثقافية ورياضية وترفيهية تجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة.

برامج غنية ومتنوعة تميز الموسم الصيفي في السعيدية والمحطة السياحية هذا العام، تشمل معارض ومهرجانات وأسواقاً تجارية وفضاءات للعب، إضافة إلى عروض السيرك، ومهرجان “سمر فستو” ومهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، الذي يجمع بين الفنون الاستعراضية والحفلات الموسيقية والمسرحيات، فضلاً عن أنشطة رياضية ومسابقات في التنس والكرة الطائرة وكرة اليد، ورحلات استكشافية بالدراجات النارية، وأمسيات فنية وفكاهية.

هذه التعددية في الفعاليات تعزز مكانة المدينة كوجهة سياحية ديناميكية قادرة على جذب مختلف الشرائح العمرية، وتساهم في خلق أجواء احتفالية تمتد طوال الموسم.

رغم هذه الجاذبية، أثار بعض الزوار استياءً من تفاوت الأسعار، خاصة في المقاهي والمطاعم الواقعة على الشاطئ، حيث أشاروا إلى دفع ما بين 15 و 18 درهماً مقابل قهوة وقنينة ماء صغيرة، إضافة إلى رسوم على الخدمات.

جمعيات مدنية وسكان محليون اعتبروا أن هذه الممارسات قد تضر بصورة المدينة السياحية، مطالبين بتدخل السلطات المختصة لفرض الشفافية وضمان حقوق المستهلكين. في المقابل، يبرر بعض المهنيين هذه الزيادات بارتفاع الطلب وتكاليف التشغيل خلال فترة الذروة.

على الرغم من الجدل، تظل السعيدية وجهة مفضلة بفضل شاطئها الممتد على 14 كيلومتراً من الرمال الذهبية، ومناخها المتوسطي المعتدل، وقربها من مطاري وجدة أنكاد والناظور العروي، ما يسهل الوصول إليها من مختلف المدن.

كما تحتضن المدينة فضاءات للإبداع والتكنولوجيا، من ورشات الإلكترونيات والطباعة ثلاثية الأبعاد إلى مسابقات النحت على الرمال، ما يضفي على موسمها الصيفي تنوعاً يرضي مختلف الأذواق.

السعيدية .. إقبال كبير للزوار بين جاذبية العروض وتحديات تفاوت الأسعار في موسم الصيف