إقليم تاونات بين تكرار الوعود وغياب الفعل… ساكنة تُطالب بالتغيير السياسي الجاد

هبة بريس – مكتب فاس

رغم مرور سنوات من الترقب وانتظار تنفيذ الوعود الانتخابية، لا تزال ساكنة إقليم تاونات تصطدم بجدار التهميش وغياب البرامج التنموية الملموسة، في ظل أداء باهت لعدد من ممثلي الإقليم داخل قبة البرلمان، والذين فشلوا حسب تصريحات مواطنين في ترجمة وعودهم إلى إنجازات حقيقية على الأرض.

في أحياء قرية با محمد وجماعة تافرانت، تتكرر عبارات الإحباط والسخط الشعبي: “الطريق كما هي، المستشفى في خبر كان، وفرص العمل شبه منعدمة”، يقول أحد السكان في اتصال بـ”هبة بريس”، مضيفًا: “الناس فقدات الأمل، وباغيين وجوه جديدة تفكر فعلاً في همومنا، ماشي غير في موسم الانتخابات.”

مطالب التغيير لم تعد مجرد رغبة، بل تحوّلت إلى نداء صريح من المواطنين بضرورة إعادة النظر في التمثيلية السياسية داخل الإقليم، وتجديد النخب بما يضمن الدفاع الحقيقي عن قضايا تاونات في مراكز القرار، بعيدًا عن منطق الولاءات الحزبية والخطابات الرنانة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة للجريدة أن حزبًا مشاركًا في الحكومة يُراجع حساباته بخصوص أحد برلمانييه في الإقليم، مفضلًا عدم منحه التزكية خلال الانتخابات المقبلة، في ظل توتر داخلي وتأثير سلبي على الأداء التنظيمي لمناضليه، خصوصًا في قرية با محمد.

كما تشير ذات المصادر ، أن هذا البرلماني فقد بوصلته داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، وأصبح يُشكّل مصدر تشويش على المناضلين الحقيقيين وتحريض بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يُفتخر الحزب بأدائهم الميداني وخدماتهم المتواصلة، وعلى رأسهم المستشار البرلماني مصطفى الميسوري، الذي يُعد من أبرز الأسماء النزيهة والكفؤة في الإقليم والجهة، والذي قدّم الكثير من جهده ووقته لخدمة المواطنين، ويُعتبر من بين أنظف البرلمانيين أداءً والتزامًا.

الواقع الراهن يطرح تساؤلات جوهرية: هل ستنجح ساكنة تاونات في فرض واقع سياسي جديد يُنهي سنوات الانتظار والصمت؟ أم أن دورة “الوعود الانتخابية الموسمية” ستتكرر من جديد وسط مؤشرات فقدان الثقة وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة؟

الجواب ستُحدده بلا شك صناديق الاقتراع… لكن ما يُجمع عليه المواطن التاوناتي اليوم، هو أن الإقليم بحاجة إلى رجال ونساء فعل، لا إلى خطابات مؤقتة سرعان ما تتبخر بعد نهاية الحملات.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى