إردوغان يدعو إلى تحرك عاجل لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران ويحذر من كارثة نووية

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق، في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران. وتُعد هذه المكالمة الثانية بين الطرفين خلال 24 ساعة.

وأفاد بيان للرئاسة التركية بأن إردوغان رحّب بتصريحات ترمب الأخيرة بشأن ضرورة تسوية النزاع، وشدّد على أهمية التحرّك السريع لتفادي انفجار شامل في المنطقة. وأكد أن “دوامة العنف الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية على إيران تسببت بأضرار اقتصادية وإنسانية جسيمة للجانبين”، داعياً إلى وقف هذا التصعيد الخطير فوراً.

كما أعرب الرئيس التركي عن استعداد بلاده للعب دور تسهيلي في حال قررت الولايات المتحدة المضي في وساطة بين الطرفين، مؤكداً أن تركيا تساند المسار التفاوضي كخيار وحيد لحل الأزمة، وتدعم استئناف المفاوضات النووية بين طهران والغرب.

وفي إطار جهود خفض التوتر، أجرى إردوغان سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من قادة الدول، شملت سلطان عُمان هيثم بن طارق، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ملك الأردن عبد الله الثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان والسوري أحمد الشرع.

وأكد إردوغان في هذه الاتصالات أن “إسرائيل باتت تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي بهجماتها”، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر في فلسطين هو ما شجع إسرائيل على التصعيد الأخير ضد إيران. وأضاف أن “إدارة نتنياهو تمثل خطراً على الأمن والاستقرار الدوليين”، محذراً من خطر تسرب نووي محتمل بسبب هذه الهجمات.

وشدد الرئيس التركي خلال حديثه مع نظيره العراقي على ضرورة أن ينأى العراق بنفسه عن هذا الصراع، محذراً من استغلال الجماعات المتطرفة للوضع الراهن. كما حث الرئيس السوري على توخي الحذر من التنظيمات الإرهابية، داعياً إلى تجنب الانجرار إلى دوامة العنف.

وعلى الصعيد الداخلي، ترأس إردوغان اجتماعاً أمنياً موسعاً في القصر الرئاسي بأنقرة ضم وزيري الخارجية والدفاع، ورئيس جهاز الاستخبارات، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وذلك لتقييم تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على الأمن الإقليمي، ووضع سيناريوهات للاستعداد التركي.

ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاء أمني سابق عقده كبار المسؤولين الأتراك لتدارس الردود المحتملة على الهجمات الإسرائيلية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة الصراع وتحوله إلى مواجهة إقليمية كبرى.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى