
أخنوش: التعاونيات رافعة للتحول من الاقتصاد غير المهيكل إلى المقاولاتي
هبة بريس – الرباط
تحدث رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن أهمية تطور التعاونيات والجمعيات المشتغلة في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حتى تتمكن من توسيع أنشطتها وتصدير منتجاتها، لافتا في هذا السياق، إلى أهمية انخراطها في إطار العمل المقاولاتي، عبر الانتقال من القطاع غير المهيكل إلى الاقتصاد المهيكل، لتساهم بذلك في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأفاد أخنوش، في كلمته ضمن أشغال المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم الثلاثاء بمدينة بنجرير، بأن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يلعب دورا بارزا في تقوية النسيج الاقتصادي الوطني، ويساهم كدعامة أساسية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تضمن العدالة المجالية والاجتماعية ببلادنا.
وعاد رئيس الحكومة، إلى فترة ترؤسه لجهة سوس ماسة درعة بداية من سنة 2003، وكيف كان يجري العمل على تنظيم التعاونيات، موضحا أن التعاونيات ما بين تلك الفترة واليوم طورت من آليات اشتغالها، لا سيما في ما يخص التغليف والتصدير والرقمنة. وأضاف أن ذلك جعل البنوك تثق فيها وتمول مشاريعها.
وأكد رئيس الحكومة، بأن التعاونيات، التي تعد أحد ركائز القطاع، تشهد دينامية كبيرة حاليا يجسدها اشتمالها على أزيد من 61 ألف تعاونية تضم حوالي 800 ألف عضو، معتبرا أن ذلك يترجم الإمكانات الواعدة للقطاع في خلق فرص الشغل وتحقيق الإدماج الاقتصادي.
وسجل أن قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يعكس مبادئ التضامن والتكافل المتجذرة في المجتمع المغربي، معتبرا أن هذه القيم ليست موروثا اجتماعيا فقط، وإنما هي قاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتحقيق تنمية منصفة ومنسجمة، تفتح آفاقا حقيقية للإدماج الاقتصادي والاجتماعي لمختلف فئات المجتمع.
وحث على استثمار هذه المؤهلات وتطويرها، من خلال دعم قدرات التعاونيات والمقاولات الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتحسين جودة وتسويق المنتجات المجالية، منبها على ضرورة الانفتاح على الأسواق العالمية وتعزيز التنافسية، عبر تثمين الرأسمال البشري والابتكار في هذا المجال.
وأورد أخنوش، من جهة أخرى، أن الحكومة التي يقودها جعلت من تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أولوية، عبر العمل على تأهيل القطاع وتثمين ما يزخر به من مؤهلات وإمكانات، مسجلا أن من شأن ذلك تعزيز موقعه كرافعة للتنمية المحلية والوطنية.
يُشار إلى أن هذا الحدث المنظم تحت الرعاية الملكية السامية على مدى يومين، من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يعرف مشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب وأزيد من 1000 مشاركة من مختلف القارات.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X